ميثاق الإمبريالية
هل تعرف أخطر اتفاقية غربية ضد دول العالم
الثالث؟
هل تعرف السبب في فقر الشعوب غير الغربية؟
هل تعلم لماذا توجد
النخبة الإفريقية والثروة الإفريقية ورؤساء الدول الإفريقية في خدمة الغرب؟ هل
تعرف سبب وجود الفصل العنصري، والاستعمار، والاستعمار الجديد أو حتى فرنسا الإفريقية؟
هل تسأل نفسك لماذا الإفريقي فقير في حين أن قارته مليئة بكل أنواع الثروات؟ هل
تساءلت يومًا لماذا لا تعرف القارة السوداء سوى الطغاة الذين يهدرون بلا ضمير
الأموال العامة التي يودعونها بعد ذلك في بنوك الغرب؟ هل تعلم لماذا تم اغتيال
القوميين الأفارقة (لومومبا، سانكارا، إدواردو موندلين، أميلكار كابرال)؟ هل تعلم
لماذا يتم تكميم أفواه شعوب إفريقيا أو لماذا يؤيد "الديموقراطيين"الغربيون
الديكتاتورية، وينشرون البساط الأحمر للترحيب بالحكام الأفارقة المستبدين؟
لكل هذه الأسئلة،
وجدت الفرنسية الإيفوارية ميراي ساكي الإجابة في المتحف الملكي لإفريقيا الوسطى في ترفورين في بلجيكا. اكتشفت هناك وثيقة غير
منشورة ظلت سرية لفترة طويلة، وهذه الوثيقة السرية والغامضة هي "ميثاق
الإمبريالية". في هذا البروتوكول المكون من 28 مادة، توجد الخطة المروعة التي
تبقي الأفريقيين في بؤس، والتي تُخضع إفريقيا للفقر والقهر والعبودية.
" تم وضع هذا الميثاق (ميثاق الإمبريالية) في واشنطن أثناء تجارة الرقيق، ثم تم التفاوض عليه بتكتم في مؤتمر برلين عام 1885 الذي جرى فيه تقسيم القوى الغربية لإفريقيا؛ ثم أعيد التفاوض سرا في يالطا عندما انقسم العالم إلى كتلتين بعد الحرب العالمية الثانية وأثناء إنشاء عصبة الأمم، سلف الأمم المتحدة".
الشرور التي
تعاني منها إفريقيا ليست نتيجة الصدفة. لقد تم التخطيط لها منذ قرون؛ الإفريقي
الذي كان الغربيون الاستعماريون يتساءلون: هل له روح مثل الغربيين أم أنه مجرد من
الروح مثل الحيوان؟ هذا الإفريقي الذي خضع للاستعمار، وما زالت ثرواته في أيدي
الدول الغربية، هذا الإفريقي عليه البقاء فقيرا لأن ثرواته اقتسمتها الدول الغربية
الاستعمارية منذ 1885 في مؤتمر برلين المشؤوم.
كشفت الباحثة
الإفريقية ميراي ساكي حقيقة الأفعى الاستعمارية الغربية بنشرها هذه الوثيقة
الحصرية في كتابها الذي يحمل عنوان: "ميثاق
الإمبريالية: ميثاق العبودية، إفريقيا لا تزال خاضعة للهيمنة وراء الأبواب المغلقة".
بنود ميثاق الإمبريالية
تكون ميثاق الإمبريالية من مجموعة من المواد الموزعة على سبعة أبواب، وهي:
أولا: أحكام عامة
المادة 1
العملة: - عملة
الإمبريالية: حكم العالم والسيطرة على ثروة الكوكب؛ سياستنا هي فرق تسد، والسيطرة
والاستغلال والنهب لملء بنوكنا وجعلها الأقوى في العالم.
المادة 2
لا توجد دولة من
دول العالم الثالث تشكل دولة مستقلة وذات سيادة.
المادة 3
تنبع منا جميع
القوى في دول العالم الثالث، ونمارسها من خلال الضغط على الحكام الذين هم مجرد دمى
لنا. لا يمكن لأي عضو في العالم الثالث أن يكون مستقلا في ممارسته السياسية.
المادة 4
جميع دول العالم
الثالث قابلة للتقسيم، ويمكن نقل حدودها حسب إرادتنا. لا يوجد احترام لوحدة أراضي
العالم الثالث.
المادة 5
على كل
الطغاة أن يضعوا ثرواتهم في مصارفنا حفاظا على مصالحنا. سيتم استخدام هذه الثروة
من خلال التبرعات والاعتمادات التي نمنحها كمساعدة وتمويلات تنموية لدول العالم
الثالث.
ثانيًا. النظام السياسي
المادة 6
أي سلطة أو
حكومة نشكلها هي سلطة قانونية وشرعية وديمقراطية. لكن أي سلطة أو حكومة أخرى لا تنبع
منا هي غير شرعية وغير قانية وديكتاتورية مهما كان شكلها وشرعيتها.
المادة 7
أي سلطة تعارض سلطتنا
أو تبدي مقاومة لأوامرنا تفقد شرعيتها ومصداقيتها. ويجب عليها الذهاب.
ثالثا. المعاهدات والاتفاقيات
المادة 8
نحن لا نتفاوض
على اتفاقيات وعقود مع دول العالم الثالث، بل نفرض عليها ما نريد وهي تخضع
لإرادتنا.
المادة 9
أي اتفاق يبرم
مع دولة أخرى أو مفاوضات دون موافقتنا باطل وليس له أي أثر.
رابعا. الحقوق الأساسية
المادة 10
حيثما كانت
مصلحتنا، فليس لدول العالم الثالث أي حقوق، وفي دول الجنوب، فإن مصالحنا لها
الأسبقية على القانون والقانون الدولي.
المادة 11
حرية التعبير
وحرية تكوين الجمعيات وحقوق الإنسان لها معنى فقط في الدولة التي يعارض فيها
القادة إرادتنا.
المادة 12
شعوب العالم
الثالث ليس لها رأي ولا قانون، وهي تخضع لقانوننا وإرادتنا.
المادة 13
دول العالم
الثالث ليس لديها ثقافة ولا حضارة دون الرجوع إلى الحضارة الغربية.
المادة 14
نحن لا نتحدث عن
إبادة جماعية أو مذابح أو جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية في دول حيث مصالحنا
مضمونة، حتى لو كان عدد الضحايا مهم جدا.
خامسا: التمويل العام
المادة 15
في دول العالم
الثالث، لا يحق لأحد أن يضع في مصارفه سقفاً نقدياً إلا إذا حددناه نحن. عندما تتجاوز
الثروة الحد، تودع في أحد بنوكنا حتى تعود الأرباح على شكل قروض أو مساعدات تنمية
اقتصادية نقدية أو عينية.
المادة 16
لا يحق لدول
العالم الثالث الحصول على المساعدات المذكورة أعلاه إلا بشرط أن يظهر قادتها
خضوعًا تامًا لنا ويكونون في خدمتنا.
المادة 17
يجب أن تكون مساعدتنا
مصحوبة بتوصيات قوية من شأنها أن تمنع وتعطل أي عمل إنمائي من قبل دول العالم
الثالث.
سادسا. المعاهدات العسكرية
المادة 18
جيوشنا يجب أن
تكون دائما أقوى من جيوش دول العالم الثالث. إن الحد من أسلحة الدمار الشامل
وحظرها لا يهمنا بل متعلق بالآخرين.
المادة 19
يجب أن تساعد
جيوشنا بعضها البعض وتتحد في الحرب ضد جيش دولة ضعيفة لإظهار تفوقنا وإرعاب دول
العالم الثالث.
مادة 20
يهدف أي تدخل
عسكري إلى حماية مصالحنا ومصالح حلفائنا.
المادة 21
أي عملية لإجلاء
رعايا الدول الغربية تخفي مهمتنا الحقيقية، وهي حماية مصالحنا ومصالح خدامنا
سابعا. اتفاقات دولية
المادة 22
الأمم المتحدة
هي أداتنا، وعلينا أن نستخدمها ضد أعدائنا، وضد دول العالم الثالث لحماية مصالحنا.
المادة 23
هدفنا زعزعة
استقرار الأنظمة المعادية لنا، وتدميرها، وتركيب سلكتنا تحت حماية جنودنا تحت غطاء
قوات الأمم المتحدة .
المادة 24
قرارات الأمم
المتحدة نصوص تعطينا الحق والوسائل لضرب وقتل وتدمير الدول التي يرفض قادتها
وشعوبها الانصياع لأوامرنا تحت غطاء قرارات مجلس الأمن الدولي .
المادة 25
واجبنا هو الإبقاء
على إفريقيا ودول العالم الأخرى في التخلف والديون والتقسيم والحروب والفوضى من
أجل الهيمنة، استغلال ونهب ثرواته من خلال البعثات من الأمم.
المادة 26
قاعدتنا الذهبية
هي التصفية الجسدية للقادة والحكام القوميين في العالم الثالث.
المادة 27
قوانين الأمم
المتحدة وقراراتها ومحاكمها ومجالسها أدوات ضغطنا على حكام وقادة الدول الذين
يدافعون عن مصالح شعوبهم.
المادة 28
قادة القوى
الغربية لا يمكن محاكمتهم أو اعتقالهم أو سجنهم من قبل المحاكم والهيئات القضائية التابعة
للأمم المتحدة، حتى لو ارتكبوا جرائم حرب أو إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية .
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا لتشجيعنا على تقديم الأفضل والمفيد