التعصب الديني: ظاهرة عالمية
المقدمة:
يتهم الغرب الشرق عامةً والمسلمين خاصةً بالغلو في التعصب الديني، الذي يفضي إلى إيذاء المخالف في الدين أو المذهب، وغمط حقوقه.
العرض:
المقال الأول:
في مقاله الأول، يفند الشيخ محمد عبده هذه الاتهامات، ويؤكد أن مهد التعصب هو الغرب، وأن الشرقيين عامةً والمسلمين خاصةً لا يبلغون مُدّ أوربا ولا صاعها، ولا يردها ولا مترها في التعصب.
ويدعم الشيخ عبده وجهة نظره بالأدلة التالية:
- أكرهت أوروبا جميع من كان فيها من الوثنيين ثم من المسلمين على النصرانية، إلا من هاجر وترك أرضه وماله.
- سفكت أوروبا من الدماء الغزيرة؛ لأجل الخلاف في المذاهب النصرانية نفسها، ما لم يعرف له نظير في الشرق.
- انقلبت طبيعة الاجتماع في أوروبا بالعلوم والأعمال الدنيوية وكثر الملحدون، وأعطت أكثر الحكومات الأوربية الحرية حقها في كل شيء، ولم يقو ذلك كله على التعصب الديني.
المقال الثاني:
يورد الشيخ عبده في مقاله الثاني مثالًا على التعصب الديني في الغرب، وهو حادثة شجار بين تلاميذ المدارس البروتستانت والكاثوليكية في ليفربول، اشتركت أمهاتهم فيها.
ويخلص الشيخ عبده من هذا المثال إلى أن التعصب الديني موجود في الغرب بدرجة كبيرة، وأن دعوى أن بلاد الشرق عامة ومصر خاصة مهبط التعصب الديني دعوى كاذبة.
الخاتمة:
يؤكد الشيخ عبده في خاتمة مقاله أن التعصب صفة من صفات الإنسانية، لم يقو العلم ولا التربية على استئصال شأفتها من النفوس.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا لتشجيعنا على تقديم الأفضل والمفيد