القائمة الرئيسية

الصفحات

الديموقراطية في الاسلام لعباس محمود العقاد

 "الديموقراطية في الاسلام"

 لعباس محمود العقاد

الديمقراطية في الإسلام: تقديم الكتاب هذا كتاب مهم يتحدث فيه عباس محمد العقاد عن الديمقراطية في الإسلام، ويقدم فيه رؤية تحليلية يؤكد من خلالها أن التعارض المزعوم بين الإسلام والديمقراطية تعارض يعبر عن تحيز إيديولوجي ولا يحتكم إلى حقيقة الغسلام وحقيقة التاريخ الإسلامي.     علاقة الإسلام بالديمقراطية يبحث  العقاد في هذا الكتاب عن فكرة طالما أرقت الشباب، وهي علاقة الإسلام بالديمقراطية، وقد انشغل العقاد بالدفاع عن الإسلام وتبيين علاقته ببعض المذاهب الفكرية و الفلسفية، وبعض مصطلحات السياسة الحديثة في وقت انتشارها و سيادتها علي باقي الأفكار في العالم عن الديمقراطية التي فتنت شباب الجيل الماضي وأجيال أخري، كتب العقاد هذا الكتاب، فبدأ بتعريف الديمقراطية، ثم تحدث عن الديمقراطية ومدي وجودها لدي شعوب الديانات الكتابية قبل الإسلام، ثم تحدث عن الدمقراطية في المجتمع العربي قبل الإسلام. ولأجل إتمام المقارنة كتب فصلا عن الحكومات التي عاصرت الدعوة الإسلامية ومدي ما توافر فيها من الحكم الديمقراطي، ثم تحدث عن الديمقراطية الإنسانية، وكيف تختلف عن الديمقراطية السياسية في أن الديمقراطية السياسية كانت حيلة لتجنب الخلاف والنزاع علي السلطة بينما الديمقراطية الإنسانية كانت إقرار بحق الإنسان في اختيار من يتولي أمره ويدير شئونه.     الديمقراطية في الإسلام: صفات الحاكم كتب العقاد فصلا عن حكومة الكون، وذكر أن صفات الحاكم تأتي تابعة لتطور العقيدة في المجتمع، وأن عقيدة التوحيد أتت أولا ثم نشأت الأفكار السياسية في المجتمع الإسلامي.  تحدث العقاد عن بعض الكلمات المتعلقة بالسلطة باحثا عن معناها في المصادر الإسلامية، فبحث عن كلمة الحكم، والسادة، والإمام.     أنواع الديمقراطية في الإسلام تحدث العقاد عن انواع من الديمقراطية مثل: الديمقراطية السياسية، والديمقراطية الاقتصادية، والديمقراطية الاجتماعية، وذكر أن الديمقراطية لا يمكن إقرارها في المجتمع دون تأسيس قواعدها الاجتماعية أولا.     الأخلاق الديمقراطية في الإسلام تحدث العقاد بعد ذلك عن الأخلاق الديمقراطية، وذكر أن أهم الأخلاق التي ترتبط بالديمقراطية هي خلق التسامح، لأنه الخلق الذي يدعو إلي استمرار التعاون و الترابط مع وجود الخلافات في الأفكار والسياسات.

 الديموقراطية في الاسلام لعباس محمود العقاد

الديمقراطية في الإسلام: تقديم الكتاب

هذا كتاب مهم يتحدث فيه عباس محمد العقاد عن الديمقراطية في الإسلام، ويقدم فيه رؤية تحليلية يؤكد من خلالها أن التعارض المزعوم بين الإسلام والديمقراطية تعارض يعبر عن تحيز إيديولوجي ولا يحتكم إلى حقيقة الغسلام وحقيقة التاريخ الإسلامي.

 

علاقة الإسلام بالديمقراطية

يبحث  العقاد في هذا الكتاب عن فكرة طالما أرقت الشباب، وهي علاقة الإسلام بالديمقراطية، وقد انشغل العقاد بالدفاع عن الإسلام وتبيين علاقته ببعض المذاهب الفكرية و الفلسفية، وبعض مصطلحات السياسة الحديثة في وقت انتشارها و سيادتها علي باقي الأفكار في العالم عن الديمقراطية التي فتنت شباب الجيل الماضي وأجيال أخري، كتب العقاد هذا الكتاب، فبدأ بتعريف الديمقراطية، ثم تحدث عن الديمقراطية ومدي وجودها لدي شعوب الديانات الكتابية قبل الإسلام، ثم تحدث عن الدمقراطية في المجتمع العربي قبل الإسلام. ولأجل إتمام المقارنة كتب فصلا عن الحكومات التي عاصرت الدعوة الإسلامية ومدي ما توافر فيها من الحكم الديمقراطي، ثم تحدث عن الديمقراطية الإنسانية، وكيف تختلف عن الديمقراطية السياسية في أن الديمقراطية السياسية كانت حيلة لتجنب الخلاف والنزاع علي السلطة بينما الديمقراطية الإنسانية كانت إقرار بحق الإنسان في اختيار من يتولي أمره ويدير شئونه.

 

الديمقراطية في الإسلام: صفات الحاكم

كتب العقاد فصلا عن حكومة الكون، وذكر أن صفات الحاكم تأتي تابعة لتطور العقيدة في المجتمع، وأن عقيدة التوحيد أتت أولا ثم نشأت الأفكار السياسية في المجتمع الإسلامي.

تحدث العقاد عن بعض الكلمات المتعلقة بالسلطة باحثا عن معناها في المصادر الإسلامية، فبحث عن كلمة الحكم، والسادة، والإمام.

 

أنواع الديمقراطية في الإسلام

تحدث العقاد عن انواع من الديمقراطية مثل: الديمقراطية السياسية، والديمقراطية الاقتصادية، والديمقراطية الاجتماعية، وذكر أن الديمقراطية لا يمكن إقرارها في المجتمع دون تأسيس قواعدها الاجتماعية أولا.

 

الأخلاق الديمقراطية في الإسلام

تحدث العقاد بعد ذلك عن الأخلاق الديمقراطية، وذكر أن أهم الأخلاق التي ترتبط بالديمقراطية هي خلق التسامح، لأنه الخلق الذي يدعو إلي استمرار التعاون و الترابط مع وجود الخلافات في الأفكار والسياسات.

 

الديمقراطية الإسلامية إزاء الأجانب

تحدث العقاد عن التشريع في الإسلام، والقضاء، وعن علاقات المسلمين بالأجانب المقيمين بين المسلمين والغير مقيمين معهم، ووضح القوانين الحاكمة لهذه العلاقات.

ثم تحدث عن العلاقات الخارجية للبلد المسلم و كيف وضحها الإسلام ولم يتركها لعامل الصدفة أو الفوضي، وتحدث عن تجارب و تطبيقات للنظرية السياسية الإسلامية و يري أن أفضل نموزج لهذا التطبيق كان في عهد عمر بن الخطاب، فقد كان عهده عهد اتساع الدولة وعهد اتسعت فيه الحاجة للاجتهاد لحل إشكالات لم تعرفها البلاد الإسلامية إلا في عهده.

 

أقوال أشهر المفكرين المسلمين حول الدولة والنظام السياسي في الإسلام

في آخر الكتاب كتب العقاد فصلا لأقوال المفكرين الإسلاميين عن الدولة والنظام السياسي للدولة الإسلامية. وكان ممن نقل أقوالهم، حجة الإسلام أبو حامد الغزالي، وغيره من المفكرين والفلاسفة المسلمين.




لعباس محمد العقاد


من هو عباس محمود العقاد؟  

عباس محمود العقاد أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري، ولد في أسوان عام 1889م، وهو عضو سابق في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، لم يتوقف إنتاجه الأدبي بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، ويعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات، نجح العقاد في الصحافة، ويرجع ذلك إلى ثقافته الموسوعية، فقد كان يكتب شعرآ و نقدآ و فكرآ على السواء، وظل معروفآ عنه أنه موسوعي المعرفة يقرأ في التاريخ الإنساني و الفلسفة و الأدب و علم الاجتماع.


العقاد: المعارك الأدبية

اشتهر بمعاركهِ الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي، والدكتور طه حسين، والدكتور زكي مبارك، والأديب مصطفى صادق الرافعي، والدكتور العراقي مصطفى جواد، والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبد الرحمن شكري، وأصدر كتابا من تأليفهِ مع المازني بعنوان "الديوان" هاجم فيهِ أمير الشعراء أحمد شوقي، وأرسى فيه قواعد مدرسته الخاصة بالشعر، توفي العقاد في القاهرة عام 1964م.


العقاد: حياته وأصوله

ولد العقاد في أسوان في (29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889)، لأم من أصول كردية.
اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط؛ لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تتمكن من إرساله إلى القاهرة كما يفعل الأعيان. واعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا؛ حيث أتقن اللغة الإنجليزية من مخالطته للأجانب من السائحين المتوافدين لمحافظتي الأقصر وأسوان، مما مكنه من القراءة والإطلاع على الثقافات البعيدة. وكما كان إصرار العقاد مصدر نبوغه، فإن هذا الإصرار كان سببًا لشقائه أيضًا، فبعدما جاء إلى القاهرة وعمل بالصحافة وتتلمذ على يد المفكر والشاعر الأستاذ الدكتور محمد حسين محمد، خريج كلية أصول الدين من جامعة القاهرة. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. وعمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظاً وافراً حيث حصل على الشهادة الابتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية.
توفى العقاد في 26 شوال 1383 هـ الموافق 12 مارس 1964 ولم يتزوج أبدا.


العقاد: وظائفه الحكومة ونفوره من الوظيفة

اشتغل العقاد بوظائف حكومية كثيرة في المديريات ومصلحة التلغراف ومصلحة السكة الحديد وديوان الأوقاف. لكنه استقال منها واحدة بعد واحدة. ولما كتب العقاد مقاله الشهير "الاستخدام رق القرن العشرين" سنة 1907، كان على أهبة الاستعفاء من وظائف الحكومة والاشتغال بالصحافة.
بعد أن مل العقاد العمل الروتيني الحكومي. وبعد ان ترك عمله بمصلحة البرق، اتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور. وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة عن الصدور بعد فترة. وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه. فاضطر إلى إعطاء بعض الدروس ليحصل قوت يومه. ومما قاله العقاد عن تجاربه مع وظائف الحكومة:
"ومن السوابق التي أغتبط بها أنني كنت فيما أرجح أول موظف مصري استقال من وظيفة حكومية بمحض اختياره، يوم كانت الاستقالة من الوظيفة والانتحار في طبقة واحدة من الغرابة وخطل الرأي عند الأكثرين. وليس في الوظيفة الحكومية لذاتها معابة على أحد، بل هي واجب يؤديه من يستطيع، ولكنها إذا كانت باب المستقبل الوحيد أمام الشاب المتعلم فهذه هي المعابة على المجتمع بأسره."
"وتزداد هذه المعابة حين تكون الوظيفة كما كانت يومئذ عملا آليا لا نصيب فيه للموظف الصغير والكبير غير الطاعة وقبول التسخير، وأما المسخر المطاع فهو الحاكم الأجنبي الذي يستولي على أداة الحكم كلها، ولا يدع فيها لأبناء البلاد عملا إلا كعمل المسامير في تلك الأداة."
"كنا نعمل بقسم التكلفات أي تدوين الملكيات الزراعية أيام فك الزمام، وليس أكثر في هذه الأيام من العقود الواردة من المحاكم ومن الأقاليم فلا طاقة للموظف بإنجاز العمل مرة واحدة فضلا عن إنجازه مرتين."
"وكنت أقرر عددا من العقود أنجزه كل يوم ولا أزيد عليه ولو تراكمت الأوراق على المكتب كالتلال، ومن هذه العقود عقد أذكره تماما.. كان لأمين الشمسي باشا والد السيد علي باشا الشمسي الوزير السابق المعروف، مضت عليه أشهر وهو بانتظار التنفيذ في الموعد الذي قررته لنفسي. وجاء الباشا يسأل عنه فرأيته لأول مرة، ورأيته لا يغضب ولا يلوم حين تبينت له الأعذار التي استوجبت ذلك القرار."


العقاد: النفور من الوظيفة

"إن نفوري من الوظيفة الحكومية في مثل ذلك العهد الذي يقدسها كان من السوابق التي أغتبط بها وأحمد الله عليها.. فلا أنسى حتى اليوم أنني تلقيت خبر قبولي في الوظيفة الأولى التي أكرهتني الظروف على طلبها كأنني أتلقى خبر الحكم بالسجن أو الأسر والعبودية.. إذ كنت أؤمن كل الإيمان بأن الموظف رقيق القرن العشرين"


العقاد: مسار حياته السياسة

بعد أن عمل بالصحافة، صار من كبار المدافعين عن حقوق الوطن في الحرية والاستقلال، فدخل في معارك حامية مع القصر الملكي، مما أدى إلى ذيع صيته واُنْتخب عضوًا بمجلس النواب. سجُن بعد ذلك لمدة تسعة أشهر عام 1930 بتهمة العيب في الذات الملكية؛ فحينما أراد الملك فؤاد إسقاط عبارتين من الدستور، تنص إحداهما على أن الأمة مصدر السلطات، والأخرى أن الوزارة مسئولة أمام البرلمان، ارتفع صوت العقاد من تحت قبة البرلمان على رؤوس الأشهاد من أعضائه قائلًا: «إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه». وفي موقف آخر أشد وطأةً من الأول، وقف الأديب الكبير موقفًا معاديًا للنازية خلال الحرب العالمية الثانية، حتى إن أبواق الدعاية النازية وضعت اسمه بين المطلوبين للعقاب، وما إن اقترب جنود إرفين روميل من أرض مصر حتى تخوف العقاد من عقاب الزعيم النازي أدولف هتلر، وهرب سريعًا إلى السودان عام 1943 ولم يعد إلا بعد انتهاء الحرب بخسارة دول المحور.
فكر العقاد


ثقافة العقاد

كان العقاد ذا ثقافة واسعة، إذ عرف عنه انه موسوعي المعرفة. فكان يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع، وقد قرأ وأطلع على الكثير من الكتب، وبدأ حياته الكتابية بالشعر والنقد، ثم زاد على ذلك الفلسفة والدين. ولقد دافع في كتبه عن الإسلام وعن الإيمان فلسفيا وعلميا ككتاب «الله» وكتاب «حقائق الإسلام وأباطيل خصومه»، ودافع عن الحرية ضد الشيوعية والوجودية والفوضوية (مذهب سياسي)، وكتب عن المرأة كتابا عميقا فلسفيا اسماه هذه الشجرة، حيث يعرض فيه المرأة من حيث الغريزة والطبيعة وعرض فيه نظريته في الجمال.


العقاد ونظرته إلى الجمال والحرية

يقول العقاد ان الجمال هو الحرية، فالإنسان عندما ينظر إلى شيء قبيح تنقبض نفسه وينكبح خاطره ولكنه إذا رأى شيئا جميلا تنشرح نفسه ويطرد خاطره، اذن فالجمال هو الحرية، والصوت الجميل هو الذي يخرج بسلاسه من الحنجرة ولا ينحاش فيها، والماء يكون آسنا لكنه إذا جرى وتحرك يصبح صافيا عذبا. والجسم الجميل هو الجسم الذي يتحرك حرا فلا تشعر ان عضوا منه قد نما على الآخر، وكأن أعضاءه قائمة بذاتها في هذا الجسد. وللعقاد إسهامات في اللغة العربية إذ كان عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة واصدر كتبا يدافع فيها عن اللغة العربية ككتابه الفريد من نوعه اللغة الشاعرة.


العقاد: أشهر المعارك الأدبية التي خاضها

وفي حياة العقاد معارك أدبية جَعَلتْهُ نهمَ القراءة والكتابة، منها: معاركه مع الرافعي وموضوعها فكرة إعجاز القرآن، واللغة بين الإنسان والحيوان، ومع طه حسين حول فلسفة أبي العلاء المعري ورجعته، ومع الشاعر جميل صدقي الزهاوي في قضية الشاعر بين الملكة الفلسفية العلمية والملكة الشعرية، ومع محمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس في قضية وحدة القصيدة العضوية ووحدتها الموضوعية ومعارك أخرى جمعها عامر العقاد في كتابه: «معارك العقاد الأدبية».


شعره العقاد: أول دواوينه الشعرية

أول دواوين العقاد حمل عنوان "يقظة الصباح" ونشر سنة 1916 وعمر العقاد حينها 27 سنة. وقد كتب العقاد في حياته عشرة دواوين. وقد ذكر العقاد في مقدمته لكتابه "ديوان من دواوين" أسماء تسعة دواوين له مرتبة وهي: يقظة صباح، ووهج الظهيرة، وأشباح الأصيل، وأشجان الليل، ووحي الأربعين، وهدية الكروان، وعابر سبيل، وأعاصير مغرب، وبعد الأعاصير. ثم كتب آخر دواوينه وهو "ما بعد البعد". في عام 1934 نظم العقاد نشيد العلم. وقد غني نشيده هذا واذيع في الراديو في حينها. وكان قد لحنه الملحن عبد الحميد توفيق زكي.


حفل تكريم عباس محمد العقاد

في أبريل من عام 1934 أقيم حفل تكريم للعقاد في مسرح حديقة الأزبكية حضره العديد من الأدباء ومجموعة من الأعلام والوزراء. وألقى الدكتور طه حسين في هذا الحفل كلمة مدح فيها شعر العقاد فقال: «تسألونني لماذا أومن بالعقاد في الشعر الحديث وأومن به وحده، وجوابي يسير جدا، لأنني أجد عند العقاد مالا أجده عند غيره من الشعراء... لأني حين أسمع شعر العقاد أو حين أخلو إلى شعر العقاد فإنما أسمع نفسي وأخلو إلى نفسي. وحين اسمع شعر العقاد إنما اسمع الحياة المصرية الحديثة وأتبين المستقبل الرائع للأدب العربي الحديث».


ما قاله طه حسين عن شعر العقاد

ثم أشاد طه حسين بقصائد العقاد ولا سيما قصيدة ترجمة شيطان التي يقول إنه لم يقرأ مثلها لشاعر في أوروبا القديمة وأوروبا الحديثة. ثم قال طه حسين في نهاية خطابه: «ضعوا لواء الشعر في يد العقاد وقولوا للأدباء والشعراء أسرعوا واستظلوا بهذا اللواء فقد رفعه لكم صاحبه».
نقد شعر العقاد:


ما قاله الدكتور جابر عصفور عن شعر العقاد

يقول الدكتور جابر عصفور عن شعر العقاد: «فهو لم يكن من شعراء الوجدان الذين يؤمنون بأن الشعر تدفق تلقائي للانفعالات ... بل هو واحد من الأدباء الذين يفكرون فيما يكتبون، وقبل أن يكتبوه، ولذلك كانت كتاباته الأدبية "فيض العقول"... وكانت قصائده عملا عقلانيا صارما في بنائها الذي يكبح الوجدان ولا يطلق سراحه ليفيض على اللغة بلا ضابط أو إحكام، وكانت صفة الفيلسوف فيه ممتزجة بصفة الشاعر، فهو مبدع يفكر حين ينفعل، ويجعل انفعاله موضوعا لفكره، وهو يشعر بفكره ويجعل من شعره ميدانا للتأمل والتفكير في الحياة والأحياء».


ما قاله زكي نجيب محمود في وصف شعر العقاد

ويقول زكي نجيب محمود في وصف شعر العقاد: «إن شعر العقاد هو البصر الموحي إلى البصيرة، والحس المحرك لقوة الخيال، والمحدود الذي ينتهي إلى اللا محدود، هذا هو شعر العقاد وهو الشعر العظيم كائنا من كان كاتبه... من حيث الشكل، شعر العقاد أقرب شيء إلى فن العمارة والنحت، فالقصيدة الكبرى من قصائده أقرب إلى هرم الجيزة أو معبدالكرنك منها إلى الزهرة أو جدول الماء، وتلك صفة الفن المصري الخالدة، فلو عرفت أن مصر قد تميزت في عالم الفن طوال عصور التاريخ بالنحت والعمارة عرفت أن في شعر العقاد الصلب القوي المتين جانبا يتصل اتصالا مباشرا بجذور الفن الأصيل في مصر». 



تحميل كتاب "الديمقراطية في الإسلام"



تعليقات

التنقل السريع