ما هو الغباء؟ وما هي أشهر الأقوال حول الغباء؟
ما هو الغباء؟
يمكن تعريف الغباء بأنه نقص الذكاء أو الفطنة أو الضمير أو الفطرة السليمة. ويُعرِّف
الفيلسوف اليوناني ثيوفراستوس الغباء بأنه "خمول عقلي يتجلى في الأفعال
والكلمات"
ويقترح فرانسوا رولين تصنيفًا لخمس علامات
للغباء لا تشكل توصيفًا شاملا لحقيقة الغباء، ولكنها تشكل حزمة من المؤشرات :
- - التناقض،
- - تعريف الذات،
- - المتابعة اللغوية.
- - عدم التعاطف
- - عدم الشك.
الغباء حسب باسكال إنجل Pascal Engel
حاول باسكال
إنجل، الذي يندرج عمله ضمن تيار الفلسفة التحليلية المعاصرة، تعريف الغباء في
مقالته "نظرية الغباء". ويقع منهجه في تحليل الغباء ضمن مجال نظرية
المعرفة السلبية. يمكن أن تتسع "نظرية الغباء" لدراسة مجموعة من الظواهر
العقلية الإنسانية التي تدخل تحت ما يسمى الخطأ البشري، مثل الغباء، أو الحماقة،
أو الجهل، أو اللاعقلانية، أو حتى الغباء. يميز إنجل الغباء المرتبط بالقدرات
الفكرية عن الغباء المرتبط بالقيم (أو المواقف التقييمية).
الشكل الأول من الغباء
يبدو أن أول شكل من أشكال الغباء الذي يصفه إنجل هو الافتقار إلى المهارات المعرفية (الإدراك، والذاكرة، والاستدلال، وفهم اللغة، وما إلى ذلك). إذا كان الذكاء بوصفه شكلا من أشكال القدرة الفكرية فطري عند الغالبية من الناس (ينسب إنجل هذه الفكرة إلى ديكارت) فإن الغباء هو غياب هذه القدرة عند بعض الناس أو الكثير منهم. في هذه الحالة، لا يمتلك الإنسان الغبي الأدوات "الدماغية" اللازمة للاستخدام الفكري الذكي. ولكن يمكن أيضًا أن يكون عدم قدرة الإنسان الغبي على الحكم بشكل صحيح قدرة مكتسبة من المحيط (ينسب إنجل هذه الفكرة إلى كانط).
لم يعد هذا الشكل من أشكال الغباء مجرد الافتقار إلى أداة ذهنية معينة، بل هو بالأحرى عدم القدرة على تطبيق ما نعرفه في ظرف معين. على سبيل المثال، الشخص الذي يطارد ذبابة بمسدس يعتبر غبيًا بهذا المعنى. إن دراسة الغباء التي تم تعريفها على هذا النحو هي جزء من عمل التيار التَّكَيُّفِي في نظرية المعرفة، والتي بموجبها لا تخضع الفضائل المعرفية ورذائل الإنسان الغبي لسيطرته بل تخضع لتأثيرات التربية والمحيط والتجربة الحياتية والاجتماعية.
الشكل الثاني للغباء
الشكل الثاني
للغباء الذي وصفه إنجل هو ما يسميه حماقة؛ إنه نوع من المواقف، وهو عيب معرفي يشير
إلى القيمة المنخفضة التي يتعامل بها الإنسان الغبي مع المعرفة أو الحقيقة. هناك
العديد من المظاهر لهذا النوع من المواقف التي يسميها المؤلف اللامبالاة المعرفية
أو الرضا عن الذات. يمكننا أن نذكر من بين أمور أخرى السذاجة، والعقائد، والغطرسة،
والهراء، إلخ. كل هذه المظاهر هي مواقف محتملة للإنسان الغبي، ولا تثير التساؤل عن
القدرات المعرفية لهذا الأخير. على سبيل المثال، يمكن للشخص "س" أن يكون
عقائديًا في موضوع معين بينما يمتلك المعرفة عن الآخرين. إن دراسة الحماقة هي جزء
من نظرية المعرفة، التي بموجبها تكون الفضائل المعرفية ورذائل الإنسان العارف تحت
سيطرته.
الفرق بين الغباء والحماقة
على عكس الغباء، الذي يبدو مؤقتًا، يبدو أن الحماقة
سمة دائمة، ولا علاقة لها بظروف معينة. أحيانًا نخلط بين هذين النوعين تحت نفس
المصطلح "الغباء" على الرغم من أنهما لا يشكلان نفس أنواع الرذائل
المعرفية.
أشهر الأقوال حول الغباء
- العنزة ترعى بمرعاها.
- السَّرْج المُذهَّب لا يجعلُ الحمار حصاناً.
- اتق الأحمق أن تصحبه إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعت منه جانبا صفقته الريح وهنا فانخرق.
- اتَّكَلْنا منه على خُصٍّ.
- أَخْفَقَ حالب التيس.
- إذا تخاصم اللصان ظهر المسروق.
- إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري
فالمصيبة أعظم.
- أساء سمعاً فأساء إجابة.
- استندت إلى خصٍ مائلٍ.
- استنوق الجمل.
- أسمع جعجعة ولا أرى طحينا .
- أضعت شاة جعلت الذئب حارسها أما علمت بأن الذئب
حراس.
- الغريب أعمى ولو كان بصيراً.
- ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا
صولة الأسد.
- الذي لا يعرف الصقر يشويه .
- الذي لا يعرفك يجهلك.
- أول القصيدة كفر.
- أول ما شطح نطح.
- باب النجار مخَلَّع.
- باع كرمه واشترى معصرة.
- بذات فمه يفتضح الكذوب.
- تطلب أثراً بعد عين.
- جنت على نفسها براقش.
- حافٍ يسخر بناعل.
- حسبه صيدا فكان قيدا.
- حظ في السحاب وعقل في التراب.
- حيلة العاجز دموعه.
- رب زارع لنفسه حاصد سواه.
- ربما أراد الأحمق نفعك فضرك.
- كالإبرة تكسي غيرها وهي عريانة.
- كالأطرش في الزَّفَّة.
- شر البلية ما يضحك.
- شفيت نفسي ولكن جدعت أنفي.
- طبيب يداوي الناس وهو عليل.
- عشم إبليس في الجنة.
- عنز استتيست.
- غاب حولين وجاء بِخُفَّيْ حنين.
- غضبه على طرف أنفه.
- فلان قد ركب الفيل وقال لا تبصروني.
- فيا موقدا نارا لغيرك ضوؤها.
- قيل للبغل: "من أبوك" قال
"الفرس خالي".
- كالحادي وليس له بعير.
- كالمحتمي ببيت العنكبوت.
- كالمستجير من الرمضاء بالنار.
- كطالب الصيد في عرين الأسد.
- كلما كثر الذباب هان قتله.
- كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه
الوعل.
- لا طال عنب الشام ولا بلح اليمن.
- لا مصيبة أعظم من الجهل.
- لأمر ما جدع قصير أنفه.
- لسان الجاهل مفتاح حتفه.
- ليس الحريص بزائد في رزقه.
- من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه.
- من جهل قدر نفسه كان بقدر غيره أجهل.
- نام ساعة الرحيل.
- نزل بواد غير ذي زرع.
- همه لا يتجاوز طرفي ردائه.
- وذى علة يأتي عليلا ليشتفي به وهو جار للمسيح
بن مريم.
- ومن يجعل الضرغام بازا لصيده تَصَيَّدَهُ
الضرغام فيما تصيدا.
- يبني قصراً ويهدم مصراً.
- يُدْخِلُ شعبان في رمضان.
- يدع العين ويطلب الأثر.
- يدهن من قارورة فارغة.
- يذبح الطاووس لجمال ريشه.
- يصوم يصوم ويفطر على بصلة.
- يَهُبُّ مع كل ريح ويسعى مع كل قوم.
- من لم يخطئ لم يجرب شيء.
- الشيئان الذان ليس لهما حدود الكون وغباء
الإنسان.
- من الغباء أن تستمر في طرق باب و انت تعلم أنه
موصد امامك.
- دلائل العشق لا تخفى على أحد كحامل المسك لا يخلو من العبق
- واستنهضوني فلما قمت منتصباً بثقل ما حملوني منهم قعدوا
- يا معشر القراء يا ملح البلد ما يصلح الملح إذا الملح فسد
- وهام بي الأسى والبؤس حتى كأني عبلة والبؤس عنتر
- لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
- ماحك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك
- ما طار طيرٌ وإرتفع إلا كما طار وقع
- القلب لحمة.
- من الغباء طلب المساعدة من الآخرين في أمر تقدر
على إنجازه وحدك.
- الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة.
أبيات شعرية حول الغباء
- - وفي الجهل قبل الموت موت لأهله فأجسامهم قبل القــــــبور قبور
- - وأن امرأ لم يحي بالعــــــلم ميــت فليس له حتى النشور نشـــــور
- - ذو العقل يشقى في النعيم بــــــعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا لتشجيعنا على تقديم الأفضل والمفيد