القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هي التخصصات الفلسفية الأربعة عشر الرئيسية؟ وما هو موضوع كل تخصص فلسفي؟


ما هي التخصصات الفلسفية الأربعة عشر الرئيسية؟ 
وما هو موضوع كل تخصص فلسفي؟

 

ما هي التخصصات الفلسفية الأربعة عشر الرئيسية؟  وما هو موضوع كل تخصص فلسفي؟

تعتبر الأقسام الفلسفية جزءًا من التحليل أو التنظير الفلسفيين؛ والفلسفة بوجه عام ليست سوى البحث عن إجابات عن أسئلة الإنسان الرئيسية.

 

محتويات المقال:

1-     المنطق

2-    علم الوجود

3-    الأخلاق

4-    الجماليات

5-    نظرية المعرفة

6-     نظرية المعرفة

7-     اكسيولوجيا

8-    الأنثروبولوجيا التجاوزية

9-    السياسة

10-                  العلوم

11-                   الدين

12-                  الطبيعة

13-                  العقل

14-                  اللغة

 

كما سبق أن أشرنا أعلاه، تعتبر الأقسام الفلسفية جزءًا من التحليل أو التنظير الفلسفيين؛ والفلسفة بوجه عام ليست سوى البحث عن إجابات عن أسئلة الإنسان الرئيسية.

بعض هذه الأسئلة يتعلق بالوجود، والأخلاق، والمعرفة، والعديد من القضايا الصوفية الأخرى، والتي يتم تحليلها دائمًا من منظور عقلاني.

هذه النظرة العقلانية تلهي الفلسفة عن الدين أو التصوف أو السحر والتنجيم، حيث تكون الحجج الفلسفية معتمدة على العقل، أو على الأقل هذا ما يدعيه الفلاسفة. لكن، وعلى الرغم من أن الفلسفة غالبًا ما يُقال إنها علم، إلا أنها ليست كذلك، لأن دراساتها ليست عملية، أي ليست قائمة على الخبرة العملية، بل قائمة أساسا على الممارسة التأملية التي تكون في العديد من الحالات منفصلة عن الاحتكاك المباشر بالواقع.

ويؤكد برتراند راسل أن "الفلسفة ليست علما، بل هي المجال الفاصل بين علم اللاهوت والعلم".

وبيان ذلك أن الفلسفة مثل اللاهوت تحتوي على أقوال حول أشياء لم تصل إليها المعرفة حتى الآن، وتلك الأشياء هي الميتافيزيقا، لكن الفلسفة أيضا تتشبه بالعلم من حيث أنها تسترشد بقدرة العقل البشري على التحليل والفهم.

وسنتوقف عند كل واحدة من أهم الفلسفات الأربعة عشرة التي ميزت تاريخ الفكر الفلسفي:

1-    المنطق

المنطق، على الرغم من كونه علمًا براغماتيًا رسميًا وغير عملي، إلا أنه يعتبر تخصصًا أساسيًا في الفلسفة. الكلمة مأخوذة من اليونانية Legos، وتعني الفكر أو الفكرة أو الحجة أو المبدأ أو السبب.

المنطق هو علم دراسة الأفكار، لذلك فهو مبني على الشكوك التي ليست سوى مقدمات معينة. قد تكون هذه الشكوك صحيحة وقد لا تكون كذلك، والمنطق هو الذي يسمح لنا بتمييز أحدها عن الآخر بناءً على بنيتها المعرفية الخاصة.

ابتداءً من القرن العشرين، ارتبط المنطق حصريًا بالرياضيات، والتي تُعرف باسم "المنطق الرياضي" المستعمل أساسا في حل المشكلات الحسابية والتطبيقية في مجال الحوسبة.

 

2-    علم الوجود

علم الوجود يهتم بدراسة الكيانات الموجودة (أو غير الموجودة) التي تتجاوز مستوى المظهر المباشر للعالم والظواهر. علم الوجود مأخوذ عند اليونانيين من كلمة "Onthos"، وقد كان يعني عندهم العلم الذي يحلل الوجود ومبادئه وأنواع مختلفة من الكيانات التي قد تكون موجودة.

وفقًا لبعض العلماء، تعتبر الأنطولوجيا جزءًا من الميتافيزيقيا، التي تدرس الموضوع في مجاله المعرفي والعلاقات الأكثر عمومية بين الموضوعات.

تدرس الميتافيزيقا بنية الطبيعة لتحقيق فهم تجريبي أكثر للعالم، وتحاول الإجابة عن أسئلة حول ما يحدث: ماذا يوجد هناك؟

 

3-    علم الأخلاق

الأخلاق نظام فلسفي يدرس مبادئ وأسس وجوانب الحكم الأخلاقي. إنها تأتي من "ethicos" اليونانية، والتي تعني ضوابط التصرف والسلوك الحسن.

لذلك، فإن الأخلاق تحلل وتفسر وتفرق بين ما هو جيد وما هو سيئ أو إلزامي أو مسموح به في عمل الإنسان. في النهاية، يحدد علم الأخلاق كيف يجب أن يتصرف أعضاء المجتمع.

الجملة الأخلاقية ليست أكثر من حكم أخلاقي. لا تفرض عقوبات، ولكنها جزء أساسي من صياغة القواعد والأنظمة في القانون. لهذا السبب غالبًا ما يتم تفسير الأخلاق على أنها مجموعة من المعايير التي توجه السلوك البشري داخل مجموعة أو مجتمع أو جماعة.

إن ما كتبه الفلاسفة حول الأخلاق كان متمحورا بشكل خاص حول معضلة ما هو جيد من وجهة نظرهم، وفي أي موقف تتحقق قيمته وجودته القصوى، والعديد من الأسئلة الأخرى.

بهذا المعنى، سعى الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط، الذي كتب الكثير عن هذا الموضوع، إلى تقديم تفسير كافٍ لمسائل مثل الحدود الأخلاقية والحرية.

 

4-    علم الجمال

علم الجمال هو النظام الفلسفي لدراسة الجمال، وتحديد الشروط التي تجعل شخصًا ما أو شيئا ما يبدو جميلًا. ويسمى علم الجمال أيضًا نظرية أو فلسفة الفن لأنه يدرس الفن وجوهره وصفاته.

مصطلح "علم الجمال" مأخوذ في اليونانية من كلمة"isthetic" التي تعني الإدراك أو الإحساس. من هذا النهج الأول، فإن الجماليات - مثل الأخلاق - تندرج في عالم الذاتية، لأن دراسة الجماليات تتضمن دراسة التجارب والأحكام الجمالية الذاتية.

هل الجمال ذو قيمة في ذاته أم أن قيمته تتمثل في ما يراه الشخص جميلا بصرف النظر عن أي مقياس خارج ذاته؟ يطرح علم الجمال إذن أسئلة حول ما هو الجمال؟ وما هو الشيء الجميل؟ ومن وجهة نظر من يكون الشيء جميلا؟ وفي أي مكان أو لحظة تاريخية يكون الشيء جميلا؟

لكن التنظيرات الفلسفة في مجال علم الجمال تكان تتفق على أمر واحد مفاده: لا يمكن تحديد معنى "الجميل" بوضوح.

على الرغم من أن مفهوم الجمال والانسجام كان موجودًا عبر التاريخ ووفي دراسات العديد من الفلاسفة من أفلاطون، فإن مصطلح "الجماليات" لم يُصغ إلا في منتصف القرن الثامن عشر، وذلك بفضل الفيلسوف الألماني ألكسندر جوتليب بومغارتن.

 

5-    الإبستمولوجيا

تأتي كلمة الإبستمولوجيا من الكلمة اليونانية "epistem" التي تعني المعرفة. لذلك، فإن الإبستمولوجيا هي دراسة المعرفة، والتعامل مع الحقائق التاريخية والنفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى اكتساب المعرفة العلمية، وكذلك الأحكام التي تثبت صحتها أو خطأها. تُعرف الإبستمولوجيا أيضًا باسم فلسفة العلم.

تدرس الإبستمولوجيا الأنواع المختلفة من المعرفة الممكنة، ودرجات صدقها، والعلاقة بين موضوع معروف وكائن معروف؛ إنها يتعامل مع مسائل الفكر، ولكن أيضًا مع معناه. وعلاقته بموضوعاته.

حتى منتصف القرن الماضي، كان يُنظر إلى الإبستمولوجيا على أنها فصل من فصول نظرية العلم، ومنذ ذلك الحين لم تتعرض القضايا الأخلاقية أو الدلالية أو الأكسيولوجية مع البحث العلمي.

اكتسبت الإبستمولوجيا الآن مكانة بارزة ليس فقط في الفلسفة، ولكن أيضًا في المجال المفاهيمي والمهني داخل حقل العلوم.

 

6-    نظرية المعرفة

هذا المصطلح مشتق في اللغة اليونانية من كلمة "gnosis"، والتي تعني المعرفة في اليونانية، والتي تُعرف أيضًا باسم عقيدة المعرفة. عادة ما تدرس نظرية المعرفة مصدر المعرفة، فضلا عن طبيعتها وأسسها ونطاقها وقيودها.

أساسًا، يستند التمييز بين نظرية المعرفة و الإبستمولوجيا إلى حقيقة أن الأخيرة مكرسة بشكل خاص لدراسة المعرفة العلمية، لكن نظرية المعرفة هي مصطلح واسع. جزئيًا، وقد حدث الخلط بين المصطلحين في اللغة الإنجليزية، بحيث يتم استخدام مصطلح " الإبستمولوجيا" لتعريف نظرية المعرفة.

تدرس نظرية المعرفة الظواهر والخبرة وأشكالها المختلفة (الإدراك والذاكرة والتفكير والخيال، إلخ). هذا هو السبب في أنه يمكن القول أيضًا أن علم الظواهر هو فرع فلسفي من نظرية المعرفة.

تعالج نظرية المعرفة أساسًا ثلاث إشكاليات هي: "ماذا أعرف؟" و "كيف أعرف؟" و "كيف أعرف بشكل صحيح؟".

في حالة المعرفة، يدور معظم الفكر الفلسفي حولها ويقوم الفلاسفة ببناء مفاهيم ويتبنون زوايا نظر مختلفة لمعالجة قضية المعرفة في ضوء لحظاتها التاريخية. ومن بين تيارات نظرية المعرفة يمكن أن نذكر باختصار:

  1. -       الدوغماتية: وتقوم على أساس ما يكتسبه الإنسان من معرفة عالمية مطلقة ويقينية متعلقة بالأشياء المعروفة.
  2. -       فلسفة الشك: يعارض التعصب الأعمى ويقول إن المعرفة الراسخة والمعرفة اليقينية غير ممكنة.
  3. -       الفلسفة النقدية: هذا هو الموقف الوسيط بين الدوغمائية والتشكيك. يدعي أن المعرفة ممكنة، لكنه لا يقبل التسليم بأن هذه المعرفة ضرورية. كل الحقيقة عرضة للنقد.
  4. -       الخبرة: المعرفة في الواقع مفهومة في الوعي. الخبرة هي أساس المعرفة.
  5. -       العقلانية: المعرفة في العقل، وتحتاج دولا إلى دليل عقلي بتصبح معرفة جديرة بهذا الاسم.
  6. -       الواقعية: الموضوعات موجودة، بغض النظر عن وعي الإنسان بها أو عدم وعيها بها وبأسبابها. في الواقع، إن الواقعية تطرح المعرفة باعتبارها استنساخًا دقيقًا للواقع.
  7. -       المثالية المعرفية: إنها لا تنكر وجود العالم الخارجي، لكنها تجادل بأنه لا يمكن فهمه من خلال الإدراك الفوري؛ ما هو معروف ليس العالم، بل تمثيله.
  8. -       النسبية: وقد ظهرت بوادرها الأولى مع السفسطائيين الذين أنكروا وجود الحقيقة المطلقة، وروجوا فلسفة نسبية تؤمن أن  كل شخص له واقعه الخاص.
  9. -       المنظورية Perspectivisme: تقول هذه الفلسفة أن هناك حقيقة مطلقة، لكنها أكثر مما يقدره كل شخص. هناك جزء صغير منها في كل شيء من أشياء العالم.
  10. -       البنيوية. الواقعية هي اختراع البنية.

 

7- الاكسيولوجيا

علم الأكسيولوجيا هو النظام الفلسفي الخاص بدراسة القيم. على الرغم من أن مفهوم القيمة كان موضوع تفكير عميق من قبل الفلاسفة القدماء، فقد تم استخدام المصطلح لأول مرة في عام 1902، واكتسى قيمة نظرية وتحليلية كبيرة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

يسعى علم الأكسيولوجيا إلى فصل "الوجود" عن "القيمة". عادة ما يتم تضمين القيمة في الوجود ويتم قياس كلاهما بنفس المقياس. بدأ علم الأكسيولوجيا بدراسة قيم القيم الموجبة والسالبة بشكل منفصل.

يمكن تصنيف القيم على أنها موضوعية أو ذاتية، دائمة، أو وظيفية، مصنفة وفقًا لأهميتها أو تسلسلها الهرمي (المعروف باسم "مقاييس القيمة"). باعتباره تخصصًا فلسفيًا، يرتبط علم الأكسيولوجيا ارتباطًا وثيقًا بالأخلاق والجماليات.

 

8- الأنثروبولوجيا التجاوزية

تركز الأنثروبولوجيا الفلسفية على الإنسان كشيء وفي نفس الوقت كموضوع للمعرفة الفلسفية.

يعود الفضل إلى كانط، في "منطقه"، في معالجة الأنثروبولوجيا كفلسفة أساسية، وأسئلته هي "ماذا يمكنني أن أعرف؟" (نظرية المعرفة)، "ماذا علي أن أفعل؟" (الأخلاق) و "ماذا أتوقع؟" (الدين). ويسأل الكثير من الأنثربولوجيين سؤالا كبيرا: "ما هو الإنسان؟"

تختلف الأنثروبولوجيا الفلسفية عن علم الوجود من حيث أنها تدرس "وجوده العالم"، بينما تحلل الأنثروبولوجيا وجودًا مختلفًا للغاية وفردًا يحدد الحالة العقلانية والروحية للإنسان.

 

9-  الفلسفة السياسية

الانضباط الفلسفي للسياسة مسؤول عن الإجابة على الأسئلة الأساسية حول الحكومات ومفاهيمها الأصلية مثل القوانين والسلطة والعدالة والملكية والحكومات.

ترتبط الفلسفة السياسية ارتباطًا وثيقًا بالتخصصات الفلسفية الفرعية مثل القانون والاقتصاد، ولها علاقة قوية بالأخلاق.

بعض الفلاسفة الذين طوروا هذا النظام الفلسفي هم جون لوك، كارل ماركس، جاك روسو أو جون ستيوارت ميل.

 

10- فلسفة العلوم

فلسفة العلوم تخصص يركز على المعرفة العلمية، وكيف يتم تطويرها أو تطبيقها أو تقييمها في المجتمع. هذا هو مدار فلسفة العلوم، ولكنها تدخل في اعتبارها أيضا اعتبارات أخلاقية قوية عند صياغة تصورها الفلسفي للعلم.

ومن أبرز الشخصيات في هذه الفئة أفلاطون، وجاليلي، وتوميس داكوينو، وأفيرويس، ونيكولاس دي أوريسمي.

 

11- فلسفة الدين

فلسفة الدين مسؤولة عن تنسيق المناقشات حول المفاهيم المتعلقة بالدين والروحانيات وتقاليدها، وعلاقة ذلك بالخالق، وبالإنسان، وبالمصير، وبالموت، وما بعد الموت، الخ.

ومن أبرز ممثليها يسوع المسيح، وكونفوشيوس، وسانت توماس الأكويني، وفاسوباندو، وفريدريك نيتشه.

 

12- فلسفة الطبيعة

يركز هذا التخصص على الظواهر الطبيعية ويعرف حاليًا بالفيزياء، ويتناول موضوعات الحركة أو الكثافة أو الكون أو التكوين هي بعض الساحات، وتسمى فلسفة الطبيعة أيضًا الفلسفة الطبيعية.

كان أفلاطون وسقراط وأرسطو وطاليس ميليتس روادًا في هذا القسم الفلسفي القديم.

 

13- فلسفة العقل

يُعرف هذا التخصص أيضًا باسم فلسفة الروح، ويركز على التصورات والأفكار والمشاعر والمعتقدات والأحلام والوظائف العقلية الأخرى وعلاقتها بالجسد.

هناك العديد من العلوم التي تسير جنبًا إلى جنب مع هذا الاتجاه الفلسفي، مثل علم الأعصاب أو علم النفس أو علوم الكمبيوتر أو علم اللغة. يمكننا تسليط الضوء على جون سيرل أو رينيه ديكارت أو إيمانويل كانط في المراجع الفلسفية للعقل.

 

14-فلسفة اللغة

تركز فلسفة اللغة على تحليل المعنى والمرجع اللغوي والاستنتاجات المحتملة. وهو يختلف عن اللسانيات في أن هذا التخصص يستخدم أساليب غير تجريبية.

بعض المراجع الرئيسية في مجال فلسفة اللغة هي ميخائيل باختين، جوتلوب فريز، فيلهلم فون هومبولت، برتراند راسل أو جون لانجشو أوستن.

تعليقات

التنقل السريع