كل ما يجب أن تعرفه عن التسويق
المفهوم
يُعرَّف التسويق بأنه مجموعة من الأنشطة التي تقوم بها الشركات لترويج شراء أو بيع خدمة أو منتج ما، ويشمل التسويق الإعلان عن المنتجات وبيعها وتسليمها للعملاء أو إلى الشركات الأخرى.
نشأة التسويق وتطوّره
يعود مفهوم التسويق إلى الحضارات القديمة، حيث كان التجار يقومون بالترويج لمنتجاتهم من خلال النداء بأسلوبٍ مقنع أو إظهار محاسن منتجاتهم للناس الذين يمرون خلال السوق. ومع التطورات والأحداث التي جرت في الثورة الصناعيّة في القرنين الثامن والتاسع عشر، ظهرت الحاجة للتمييز وإبراز الخدمات والمنتجات عن غيرك من المنافسين، وبعد هذه الثورة الصناعيّة أيضًا تم الفصل بين إنتاج المنتج واستهلاكه وتوزيعه، فأصبحت الحاجة أكبر إلى وضع استراتيجيات لتوزيع هذه المنتجات على الفئات المستهدفة بالشكل الصحيح.
عناصر التسويق
يُعد التسويق أحد أهم الأنشطة التي تقوم بها المؤسسات بسبب الحاجة الماسة لتوزيع وبيع المنتجات، وبناءً على ذلك تم إيجاد مصطلح عناصر التسويق الأربعة، والتي تمثل الركائز الأساسيّة للتسويق الناجح، وهي:
- المنتج: وهو العنصر الأساسيّ الأول لعملية التسويق، والذي يتم تحديد الفئة المستهدفة من التسويق بناءً عليه، ويتم عادةً قياس مدى نجاح أي منتج من خلال تحديد الحاجة له ورغبة الناس به بالإضافة إلى الإقبال عليه في مرحلة التسويق.
- السعر: يجب أن يشعر العملاء بقيمة المنتج الذين يحصلون عليه مقابل المبلغ المُقدّم، حيث يجب دراسة السوق وتكلفة الإنتاج بالإضافة إلى سعر المنتج نفسه لدى المنافسين، لكن في نفس الوقت لا يمكن وضع سعر منخفض للغاية لا يتوافق مع تكاليف الإنتاج والتشغيل لكسب العملاء فقط.
- المكان: يحتاج أي مُنتَج إلى مكان ليتم عرضه وبيعه للعملاء وتقييمه من قبلهم بشكلٍ مباشر، فاختيار المكان المناسب والموقع الملائم الاستراتيجيّ يعد أحد أساسيّات التسويق المهمة، والتي تؤثر بشكلٍ مباشر على حجم المبيعات والأرباح.
- الترويج: يجب على القائمين على عملية التسويق بعد تحديد المٌنتج وسعره ومكان عرضه القيام بوضع استراتيجيّة ترويج مبتكرة، ومع ظهور التكنولوجيا الحديثة قد أصبح إيجاد الفكرة وتطبيقها أمرًا أكثر صعوبة لزيادة المنافسين وسهولة الإجراءات، لذلك يتوجب استغلال كافة أشكال ترويج أو دمج أكثر من شكل معًا لتحقيق مبيعات وسمعة أفضل.
أنواع التسويق
تطوّر التسويق على مدار السنين فقد ظهر بدايةً بالشكل التقليديّ عبر التلفاز والمذياع والصُحف ثمَّ أصبح أكثر استخدامًا ممّا أدى إلى ظهور الحاجة لتطويره مع وجود الإنترنت وتقدّم التكنولوجيا والعلم، وفي ما يأتي أهم أنواع التسويق المتعارف عليها:
- التسويق التقليديّ: ويُقصد بالتسويق التقليديّ بأنَّه الترويج للعلامة التجاريّة عبر القنوات والوسائل غير المتصلة بالإنترنت، وهو النوع الأول الذي ظهر من التسويق، نظرًا لأنَّ الوصول إلى المعلومات لم يكن سهلًا ولم يكن متاحًا للجميع فقد اعتمدت أغلب الشركات التسويق باستخدام الوسائل الخارجيّة مثل الإعلانات المطبوعة والتلفزيونيّة وما إلى ذلك.
- التسويق الرقميّ: يعد التسويق الرقمي عكس التسويق التقليدي، حيث يقوم أساس هذا النوع من التسويق على استخدام التكنولوجيا والاستفادة من وجود الإنترنت، ليشمل فئة أكبر من الجماهير لسهولة الوصول إلى المعلومات وسرعة انتشارها، كاستخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ والبريد الإلكترونيّ ومواقع الويب وغيرها.
- التسويق الخارجيّ: يهتم هذا النوع من التسويق بالوصول إلى الأشخاص بالاعتماد على القوائم الشرائيّة لهم أو بناءً على رغباتهم ويتم تحديدها من خلال زياراتهم لمواقع الويب أو الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، كاستخدام المكالمات أو رسائل البريد الإلكترونيّ غير المرغوب بها، بهدف زيادة الوعي لدى العملاء بمنتجاتهم وخدماتهم.
- تسويق المحتوى: يعد تسويق المحتوى أحد الأشكال المنبثقة عن التسويق الرقمي، فمن خلال استخدام الإنترنت يتم وضع المحتوى بصوره المختلفة ليصل إلى الفئة المستهدفة ويستخدم هذا النوع عادةً للتعامل المباشر مع العملاء والإجابة عن أسئلتهم الشائعة.
- تسويق الضجيج: يعتمد هذا النوع من التسويق على الاستفادة من المحتوى الإبداعيّ المنعش، والأحداث التفاعليّة
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا لتشجيعنا على تقديم الأفضل والمفيد